المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء شخصية محبة لهذا الوطن بحق، فهو رئيس وزراء ميدانى وقليلا ما تراه فى مكتبه، فهو محب للمتابعة على الطبيعة بعيدا عن الورق وأروقة المكاتب، ويبدو أن عمله مهندسا معماريا ونجاحه فى إدارة شركة المقاولون العرب انعكس على إدارته للحكومة، فالرجل لا يكمل ولا يمل وحقيقة الإنجازات التى ساهم فيها الرجل خلال فترة توليه رئاسة الحكومة وحتى الآن تمتاز بالأداء السريع والوقت القصير، فما يحتاج سنوات يتم إنجازه فى شهور قليلة رغم أن هناك بعض التعليقات والنقد لهذه الحكومة رغم أنها أفضل من سابقيها وبنظرة فاحصة للحكومة وإنجازاتها على المستوى الاقتصادى فإن الرجل لا يكل ولا يمل، فقد أعلن عن مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصرى.. مصر المستقبل» الذى سيقام منتصف مارس من العام المقبل بمشاركة عربية ودولية واسعة ويهدف فتح أكبر حوار مع المستثمرين وتعزيز ثقتهم فى الاقتصاد المصرى الذى يسير بخطوات ثابتة نحو النهوض والنمو.. ومبادرة مصر المستقبل التى أعلن عنها رئيس الوزراء سيكون لها مردود إيجابى على جذب الاستثمارات لمصر وخاصة الاستثمارات القوية والكبرى خلال السنوات الأربع المقبلة، وسيكون لهذه المبادرة نظرة خاصة من جانب الأشقاء العرب فى المساهمة فى بناء الثقة فى الاقتصاد المصرى، خاصة من جانب الشقيقتان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى الدولة جانب كبير ومهم فى تسوية المنازعات مع المستثمرين وبأقصى سرعة وحل مشكلات هذا الملف لما فيه من إحقاق الحق للمستثمر والدولة.

والمؤتمر الذى دعا إليه رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب والذى من المقرر أن يقام فى مدينة شرم الشيخ لا يتوقف مردوده الإيجابى على الاقتصاد وعلى المستثمرين فحسب بل ستنال السياحة حظا كبيرا منه، فالمشاركة العربية والدولية رسالة غير مباشرة بأن مصر بحق بلد الأمن والأمان.

هذا المؤتمر سيناقش المشروعات المطروحة من جانب المستثمرين لإقامتها فى مصر بما يخلق فرص عمل للشباب تهزم أخطبوط البطالة، ولم لا يقام هذا المؤتمر ولدينا أفكارا عظيمة على المستوى الاقتصادى لتنمية محور قناة السويس من خلال إقامة مناطق صناعية ولوجستية هذا المؤتمر تؤكد وبقوة أن الاقتصاد المصرى يسير نحو التعافى وأن مناخ الاستثمار قد تحسن بالفعل وكلاهما يعزز ثقة المستثمر، فضلا على اكتمال الاستحقاق الثالث بالانتخابات البرلمانية.

هذا المؤتمر يأتى فى توقيت مهم وضرورى لدعم شبكات الضمان الاجتماعى وزيادة مراكز الرعاية الصحية وتطوير خدمات التعليم.

إن حركة الإصلاح الاقتصادى التى يتبناها رئيس الوزراء تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى تضع مصر على خريطة الاقتصاد العالمى بقوة والتى تكتمل بإصلاح القوانين والتشريعات من خلال البرلمان المصرى الذى يعقد الجميع عليه الآمال من أجل مستقبل هذا الوطن.