قريبا تجرى مصر الاستحقاق الثالث فى خارطة الطريق التى أجمع الشعب المصرى على استكمالها، فالانتخابات البرلمانية التى ستجرى فى مصر قريبا، وكما اتفقت القوى السياسية سيكون لها مردود اقتصادى كبير على التعاملات الاقتصادية المختلفة وجذب المستثمرين إلى مصر وعودة السياحة المصرية أقوى مما كانت عليه، فالتجربة المصرية التى خاضتها مصر خلال الفترة الانتقالية أصبحت نموذجا تسير عليه دول الربيع العربى سعيا إلى الاستقرار وأملا فى النهوض الاقتصادى الكبير الذى كان يأمله الشعب المصرى العظيم الذى قام بثورتين خلال فترة قصيرة وعدل مسار الثورة الأولى بخروج الجماهير فى ثورة كانت كالطوفان سعيا من الجماهير لتحقيق الشعار الذى رغبه الشعب للفوز بالعدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وبهذا الاستحقاق الذى ستجريه مصر فى الأيام القادمة سيكون لدينا برلمان قوى يساهم فى تشريع القوانين ومنها القوانين الاقتصادية التى تمنح المستثمرين الأمان الذى يجعلهم يقيمون استثماراتهم ومشروعاتهم فى مصر بلد الأمن والأمان، هذا الكيان المؤسس الضخم، فمصر دولة ذات حضارة عريقة ضاربة فى جذور التاريخ ولها مستقبل واعد بعقول وأفكارشبابها المخلص الذى تكاتف مع الدولة من أجل استقرار الوطن وعبور المرحلة الانتقالية واكتمال استقرارها بهذه الانتخابات البرلمانية التى ينتظرها الجميع حتى تتكاتف السلطات الموجودة بالدولة بما يساهم فى زيادة الاحتياطى النقدى وتشغيل المصانع المغلقة وترميم ما تم هدمه خلال حكم السنة الواحدة التى تركت تأثيرا سلبيا على البلاد وعلى المواطن وعلى الاقتصاد المصرى الذى بدأ يستعيد عافيته وتدور عجلة إنتاجه، ومساهما فى حل مشكلة البطالة بافتتاح مصانع جديدة واستصلاح ملايين الأفدنة من الأراضى الزراعية ولا ننسى المشروع الكبير الذى يعد النواة الحقيقية لنهضة اقتصادية جديدة بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى المنتخب من شعب مصر بقناة هزت الرأى العام العالمى وقضت على طموحات أعداء مصر فى توفير عدد ساعات انتقال السفن عبر مجرى مائى كانت تخطط له لضرب قناة السويس اقتصاديا، لكن الله حمى مصر بعقول أبنائها وبقوة وتخطيط جيشها، فكانت قناة السويس الجديدة التى حدث بالفعل من نسبة البطالة قبل تشغيل القناة ونأمل الكثير بعد تشغيلها فى مدة وجيزة يعود خيرها على شعب مصر، ولا شك أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون طريق وبداية وعهد جديد مع الديمقراطية الحقيقية فى حكم الشعب من الشعب.