السوق العربية المشتركة | لتواكب التطور الكبير فى العاصمة الإدارية: الإسكان تدرس تحويل مدينة بدر إلى مدينة ذكية بالتعاون مع كايند الكورية

قال الدكتور عبدالخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية إن الوزارة تبحث حاليا مع مؤسسة كايند الكورية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 14 أكتوبر 2024 - 12:25
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

لتواكب التطور الكبير فى العاصمة الإدارية: الإسكان تدرس تحويل مدينة بدر إلى مدينة ذكية بالتعاون مع كايند الكورية

قال الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إن الوزارة تبحث حالياً مع مؤسسة كايند الكورية للبنية التحتية والتنمية الحضرية فى الخارج، مقترح الخطة الرئيسية لتحويل مدينة بدر إلى مدينة ذكية.



وأشار إلى أن وزارة الإسكان بدأت العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة إحدى المدن الذكية، وذلك ضمن خطة عمل للحكومة المصرية، مؤكداً اهتمام الدولة المصرية بزيادة أطر التعاون مع الجانب الكورى فى جميع المجالات، بجانب التأكيد على أن إنشاء المدن الذكية يأتى ضمن استراتيجية الوزارة لإنشاء المدن المستدامة، بجانب تنفيذ العديد من المشروعات فى هذا المجال، ومبيناً أن وزارة الإسكان لديها خطة محددة فى تطوير العمران المصرى، والتى تتضمن محورين أساسيين هما تطوير العمران القائم ورفع كفاءته، وبناء المدن الجديدة على أحدث النظم العالمية. 

وأضاف أن مصر لديها رؤية فى التحول الرقمى فى مختلف القطاعات، ففى مجال العمران تم إطلاق استراتيجية مدن الجيل الرابع الذكية، حيث تضم تلك المدن العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وغيرها، ومن هذا المنطلق تأتى رؤية وزارة الإسكان نحو بناء مدن ذكية ومستدامة، حيث تهدف إلى الحد من استهلاك الموارد الطبيعية وتوفير الطاقة، وتقليل الفاقد فى المياه، بالإضافة إلى مراقبة وإدارة المدن بطريقة ذكية.

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بتنفيذ خطة تحويل مدينة بدر إلى مدينة ذكية، وتحديد الهدف الأساسى للمشروع من خلال فهم وضع المدينة الحالى واحتياجاتها الفعلية، لابد أن يسهم المشروع فى تطوير المدينة وتحقيق جودة حياة للمواطن المصرى من خلال حل المشكلات باستخدام أحدث التكنولوجيات، كما أنه على المستوى القومى هناك اهتمام كبير من الدولة المصرية بالتحول الرقمى وإنشاء المدن الجديدة الذكية، وهذا المشروع سيفيد فى تنفيذ استراتيجية المدن الذكية. 

وأكد أن مدينة بدر هى أقرب المدن للعاصمة الإدارية الجديدة، بجانب أنها تضم مشروع سكن العاملين المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، التى تعد من مدن الجيل الرابع الذكية، لذا أصبح من الطبيعى أن يكون هؤلاء العاملين الأولى فى الحصول على الخدمات الذكية المتطورة بمدينة بدر، مشيراً إلى أن استفادة الإنسان من المشروع هو العائد الأساسى بحيث يمكن تكرار هذا المنتج وتهيئة العاملين وتأهيلهم لتنفيذ النموذج مرة أخرى. 

وأوضح أن مشروع تطوير مدينة بدر وتحويلها إلى مدينة ذكية يأتى ضمن برنامج متكامل وهو تنفيذ السياسة الوطنية الحضرية ومنها توفير المدن الذكية، لافتاً إلى أن مصر لديها خبرات متميزة فى عدة مجالات يمكن نقلها إلى كوريا، بجانب ان مصر ستستضيف فى نوفمير من العام المقبل المنتدى الحضرى العالمى، والذى يعد فرصة لتنفيذ الطموح الكورى المتمثل فيما يتعلق بتطوير ١٠٠٠ مدينة بمختلف أنحاء العالم وتحويلها إلى مدن ذكية. 

وقال إن وفداً من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كان قد شارك فى فعاليات المنتدى العالمى للمدن الذكية، والمنعقد فى مدينة جويانج بدولة كوريا الجنوبية، بمشاركة ممثلين من الدول الآسيوية والإفريقية، حيث تم استعراض التجربة المصرية فى مجال المدن الجديدة، ورؤية الوزارة فى تطبيق عمليات تحويل المدن الجديدة إلى مدن ذكية. 

وأضاف أنه كان قد تم الإعلان على هامش المؤتمر عن انضمام مدينة بدر إلى "K-City Network"، وتمويل مشروع تحويل مدينة بدر إلى مدينة ذكية، وهو المشروع المشترك التى تقدمت به وزارة الإسكان بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، ضمن الجهود المشتركة فى تقديم مفهوم المدن الذكية المُستجيبة لاحتياجات المواطنين، والذى تم إدراجه ضمن السياسة الحضرية الوطنية لجمهورية مصر العربية، وتكاملا مع جهود الوزارة بمشاركة وزارة الاتصالات فى إعداد الاستراتيجية القومية للمدن الذكية.

وتأتى المنحة الكورية بمدينة بدر فى إطار التعاون المثمر مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشريةUN-Habitat وذلك لتحول المدينة إلى مدينة ذكية تهتم فى المقام الأول بالإنسان وجودة الحياة ومستوى الخدمة المقدمة إليه وذلك من خلال اعداد مخطط ذكى للمدينة Smart Master Plan for Badr City وذلك لحوكمة نظام الإدارة وإعداد استراتيجية النقل الذكى بالمدينة، بالإضافة إلى إعداد الخطط الذكية للتعامل مع الطاقة والبيئة بالمدينة للحفاظ على الموارد وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات والموارد المتاحة.