السوق العربية المشتركة | مذاق صيني حاضر في قمةالرياض العربية!!

قطعا تكتسب زيارة الرئيس الصيني الحالية شي جين بينج إلي الرياض أهمية دولية وإقليمية ملحوظة..تأتي أهمية الزيارة

السوق العربية المشتركة

الجمعة 19 أبريل 2024 - 10:33
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
مذاق صيني حاضر في قمةالرياض العربية!!

مذاق صيني حاضر في قمةالرياض العربية!!

قطعاً تكتسب زيارة الرئيس الصيني الحالية شي جين بينج إلي الرياض أهمية دولية وإقليمية ملحوظة..تأتي أهمية الزيارة في نظر كثير من المحللين،بإعتبار أن الصين ثاني أكبر إقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة،إضافة إلي كونها لاعب رئيسي في غرفة صنع القرار العالمي،خصوصاً وسط متغيرات وظروف دولية راهنة،تنبيء دون شك عن خريطة جديدة للعالم بعدها..تتكفل السنوات القليلة القادمة بالكشف عن ملامحها الرئيسية.



 

 

زيادة التعاون الإقتصادي والأمني والتكنولوجي مع الدول العربية..مبادرة الحزام والطريق ومناطق الصراع المستمر مع واشنطن..كلها تطلعات وأهداف صينية تسعي بكين إلي تحقيقها من وراء هذه الزيارة.

 

 

حتي تكتمل الصورة علينا أن نقرأ وبدقة شديدة وجهه النظر العربية وماذا تنتظر من هذه الزيارة؟؟!

 

 

المملكة العربية السعودية هي من تقود وبكل تأكيد صياغة القرار الخليجي سواء الإقتصادي أو السياسي..لديها ومنذ سنوات وتحت قيادتها الحالية آمال وتطلعات،قد تحتاج معها إلي إعادة النظر في قوة وطبيعة العلاقة التي تربطها بواشنطن،خصوصاً في ظل مساعي أمريكية مستمرة خلال هذه السنوات،من أجل إستنزاف الرياض وتشوية سمعة المملكة وأميرها الشاب محمد بن سلمان.

 

 

يؤكد صدق هذا التوجه طبيعة ونتائج الزيارة التي قام بها بايدن إلي مدينة جدة قبل عدة أشهر،إضافة إلي تصاعد درجة التعاون المتنوع بين بكين والرياض،خصوصاً مايشهد به الميزان التجاري خلال السنوات الأخيرة..التنسيق السعودي الروسي كذلك في عدد من المواقف والملفات غيرمستحيل..خصوصا مايتعلق منها بالعمل داخل منظمة أوبك.

 

 

القاهرة وإستراتجيتها الجديدة في صياغة علاقتها الدولية وقد بدأتها قبل سنوات..تعتمد هذه السياسة الإنفتاح علي كل عواصم صنع القرار الدولي،بما يعود بالنفع علي مصالحها الوطنية ويدعم قدرتها في تحمل مسئولياتها العربية والأفريقية،بكين بالتأكيد أحد أهم هذه العواصم وقد أستقبلت الرئيس السيسي أكثر من مرة.

 

 

إنفتاح القاهرة علي بكين وغيرها لايعني بكل تأكيد التضحية بعلاقات راسخة مع واشنطن..لكنه تعبير حقيقي عن رغبة الرئيس السيسي في صنع علاقات أكثر توازناً وفاعلية،تصاعد أرقام التبادل التجاري بين البلدين والإستثمارت الصينية في مصر، تشهد علي رغبة مشتركة لدي الجانبين إلي زيادة هذا التعاون في كافة الإتجاهات.

 

 

الموقف الخليجي من إمدادات الطاقة العالمية والتنسيق المستمر بين أبو ظبي والرياض..يعكس مدي الود والمصير الواحد الذي يجمع الشعبين الشقيقين..الملف اليمني يشهد تعاوناً غير منقطع منذ سنوات خير مثال علي وحدة المصير..العلاقة الأخوية بين ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات العربية تنبيء بمزيد من التعاون.

 

 

مشاركة الجزائر الحليف الإستراتيجي لكل من روسيا والصين في القمة العربية الصينية..حضور وفد الجزائر رفيع المستوي الذي يترأسه رئيس الوزراء إلي المملكة..يعكس رغبة حقيقية من الجزائر وبعض الأطراف الخليجية في تجاوز نقاط الخلاف..كما يعكس رغبة الأطراف مجتمعة في خلق واقع وتعاون عربي جدي وجديد..أعتقد أن القاهرة كان لها دور كبير في تنقية هذه الأجواء وحسم كثير من الأمور.

 

 

إستقبال الرياض هذا العدد من القادة العرب عكس قمة جدة ومشاركاتهم في القمة الحالية..يحمل في طياته عدة مؤشرات تعكس مايمكن أن نعتبره جزء من قراءة مستقبلية عن الواقع العالمي الجديد.

 

 

أولاً إنعقاد القمة بهذا الزخم يعكس إرتفاع وتيرة الرغبة العربية في عالم متعدد الأقطاب..يكون القطب العربي جزء أصيل من هذا العالم الذي بدأت بعض ملامحه في الظهور.

 

 

ثانياً:قمةالصين والعرب وغيرها من القمم والحضور والمواقف العربية من أزمات دولية وإقليمية..تعبر بوضوح عن إرادة عربية حقيقية كانت غائبة فترات طويلة..في صنع واقع عربي يلبي طموح وآمال كل الشعوب العربية..يؤكد هذا المعني القمم العربية المتنوعة التي شهدتها القاهرة والرياض وأبو ظبي وعمان والجزائر..كما يؤكد علي أهمية التنسيق المصري السعودي في هذا الشأن.

 

 

ثالثا:حرص قادة ليبيا وتونس واليمن والعراق والسودان ولبنان والصومال إلي جانب الرئيس الفلسطيني أبو مازن علي المشاركة،يعكس رغبة هذه الشعوب ومعها باقي الشعوب العربية،للبحث عن شركاء حقيقيين وإيجاد حلول حقيقية لأزمات ومعاناة يتعايشون معها  منذ سنوات..إضافة إلي القضية الفلسطينية قضية العرب الأولي في ظل مراوغة أمريكية مستمرة.

 

 

رابعاً:الحديث المستمر علي لسان القادة العرب وعلي راسهم الرئيس السيسي،عن الدولة الوطنية وضرورة إيجاد حلول عربية للقضايا العربية..يؤكد أننا أمام جيل جديد من الحكام العرب يبشر بالخير في السنوات القادمة.

 

 

خامساً:القلق الأمريكي الذي يصاحب القمة وبيان الخارجية الأمريكية حول النوايا الصينية في التوسع والهيمنة من وجهه نظرهم..يؤكد أن الأرض بدأت تهتز تحت أقدام القطب الأوحد وعلي الولايات المتحدة سرعة التعاطي مع الواقع الجديد وهو مايمكن أن تسعي إليه خلال الفترة القليلة المقبلة.

 

 

سادساً:ردود الفعل التي تابعناها جميعاً  مع الجماهير العربية..علي الشاشات العربية والأوروبية من الملاعب القطرية..التي تستضيف مباريات الكأس العالمية تؤكد بما لايدع مجال للشك بأن الأمة العربية لازالت بخير..تجمعها وحدة التاريخ والجغرافيا والهوية العربية..المصيرالواحد الذي نتمناه مشرقاً هو القاسم المشترك الذي يجمع هذه الشعوب الأبية.

 

 

قطعاً تكتسب زيارة الرئيس الصيني الحالية شي جين بينج إلي الرياض أهمية دولية وإقليمية ملحوظة..تأتي أهمية الزيارة في نظر كثير من المحللين،بإعتبار أن الصين ثاني أكبر إقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة،إضافة إلي كونها لاعب رئيسي في غرفة صنع القرار العالمي،خصوصاً وسط متغيرات وظروف دولية راهنة،تنبيء دون شك عن خريطة جديدة للعالم بعدها..تتكفل السنوات القليلة القادمة بالكشف عن ملامحها الرئيسية.

 

 

زيادة التعاون الإقتصادي والأمني والتكنولوجي مع الدول العربية..مبادرة الحزام والطريق ومناطق الصراع المستمر مع واشنطن..كلها تطلعات وأهداف صينية تسعي بكين إلي تحقيقها من وراء هذه الزيارة.

 

 

حتي تكتمل الصورة علينا أن نقرأ وبدقة شديدة وجهه النظر العربية وماذا تنتظر من هذه الزيارة؟؟!

 

 

المملكة العربية السعودية هي من تقود وبكل تأكيد صياغة القرار الخليجي سواء الإقتصادي أو السياسي..لديها ومنذ سنوات وتحت قيادتها الحالية آمال وتطلعات،قد تحتاج معها إلي إعادة النظر في قوة وطبيعة العلاقة التي تربطها بواشنطن،خصوصاً في ظل مساعي أمريكية مستمرة خلال هذه السنوات،من أجل إستنزاف الرياض وتشوية سمعة المملكة وأميرها الشاب محمد بن سلمان.

 

 

يؤكد صدق هذا التوجه طبيعة ونتائج الزيارة التي قام بها بايدن إلي مدينة جدة قبل عدة أشهر،إضافة إلي تصاعد درجة التعاون المتنوع بين بكين والرياض،خصوصاً مايشهد به الميزان التجاري خلال السنوات الأخيرة..التنسيق السعودي الروسي كذلك في عدد من المواقف والملفات غيرمستحيل..خصوصا مايتعلق منها بالعمل داخل منظمة أوبك.

 

 

القاهرة وإستراتجيتها الجديدة في صياغة علاقتها الدولية وقد بدأتها قبل سنوات..تعتمد هذه السياسة الإنفتاح علي كل عواصم صنع القرار الدولي،بما يعود بالنفع علي مصالحها الوطنية ويدعم قدرتها في تحمل مسئولياتها العربية والأفريقية،بكين بالتأكيد أحد أهم هذه العواصم وقد أستقبلت الرئيس السيسي أكثر من مرة.

 

 

إنفتاح القاهرة علي بكين وغيرها لايعني بكل تأكيد التضحية بعلاقات راسخة مع واشنطن..لكنه تعبير حقيقي عن رغبة الرئيس السيسي في صنع علاقات أكثر توازناً وفاعلية،تصاعد أرقام التبادل التجاري بين البلدين والإستثمارت الصينية في مصر، تشهد علي رغبة مشتركة لدي الجانبين إلي زيادة هذا التعاون في كافة الإتجاهات.

 

 

الموقف الخليجي من إمدادات الطاقة العالمية والتنسيق المستمر بين أبو ظبي والرياض..يعكس مدي الود والمصير الواحد الذي يجمع الشعبين الشقيقين..الملف اليمني يشهد تعاوناً غير منقطع منذ سنوات خير مثال علي وحدة المصير..العلاقة الأخوية بين ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات العربية تنبيء بمزيد من التعاون.

 

 

مشاركة الجزائر الحليف الإستراتيجي لكل من روسيا والصين في القمة العربية الصينية..حضور وفد الجزائر رفيع المستوي الذي يترأسه رئيس الوزراء إلي المملكة..يعكس رغبة حقيقية من الجزائر وبعض الأطراف الخليجية في تجاوز نقاط الخلاف..كما يعكس رغبة الأطراف مجتمعة في خلق واقع وتعاون عربي جدي وجديد..أعتقد أن القاهرة كان لها دور كبير في تنقية هذه الأجواء وحسم كثير من الأمور.

 

 

إستقبال الرياض هذا العدد من القادة العرب عكس قمة جدة ومشاركاتهم في القمة الحالية..يحمل في طياته عدة مؤشرات تعكس مايمكن أن نعتبره جزء من قراءة مستقبلية عن الواقع العالمي الجديد.

 

 

أولاً إنعقاد القمة بهذا الزخم يعكس إرتفاع وتيرة الرغبة العربية في عالم متعدد الأقطاب..يكون القطب العربي جزء أصيل من هذا العالم الذي بدأت بعض ملامحه في الظهور.

 

 

ثانياً:قمةالصين والعرب وغيرها من القمم والحضور والمواقف العربية من أزمات دولية وإقليمية..تعبر بوضوح عن إرادة عربية حقيقية كانت غائبة فترات طويلة..في صنع واقع عربي يلبي طموح وآمال كل الشعوب العربية..يؤكد هذا المعني القمم العربية المتنوعة التي شهدتها القاهرة والرياض وأبو ظبي وعمان والجزائر..كما يؤكد علي أهمية التنسيق المصري السعودي في هذا الشأن.

 

 

ثالثا:حرص قادة ليبيا وتونس واليمن والعراق والسودان ولبنان والصومال إلي جانب الرئيس الفلسطيني أبو مازن علي المشاركة،يعكس رغبة هذه الشعوب ومعها باقي الشعوب العربية،للبحث عن شركاء حقيقيين وإيجاد حلول حقيقية لأزمات ومعاناة يتعايشون معها  منذ سنوات..إضافة إلي القضية الفلسطينية قضية العرب الأولي في ظل مراوغة أمريكية مستمرة.

 

 

رابعاً:الحديث المستمر علي لسان القادة العرب وعلي راسهم الرئيس السيسي،عن الدولة الوطنية وضرورة إيجاد حلول عربية للقضايا العربية..يؤكد أننا أمام جيل جديد من الحكام العرب يبشر بالخير في السنوات القادمة.

 

 

خامساً:القلق الأمريكي الذي يصاحب القمة وبيان الخارجية الأمريكية حول النوايا الصينية في التوسع والهيمنة من وجهه نظرهم..يؤكد أن الأرض بدأت تهتز تحت أقدام القطب الأوحد وعلي الولايات المتحدة سرعة التعاطي مع الواقع الجديد وهو مايمكن أن تسعي إليه خلال الفترة القليلة المقبلة.

 

 

سادساً:ردود الفعل التي تابعناها جميعاً  مع الجماهير العربية..علي الشاشات العربية والأوروبية من الملاعب القطرية..التي تستضيف مباريات الكأس العالمية تؤكد بما لايدع مجال للشك بأن الأمة العربية لازالت بخير..تجمعها وحدة التاريخ والجغرافيا والهوية العربية..المصيرالواحد الذي نتمناه مشرقاً هو القاسم المشترك الذي يجمع هذه الشعوب الأبية.